Page 50 - web
P. 50
ضيف العدد
للمعلومات المالية التي يتم أيضاً في إطارها تسهيل مجموعات أمنية جديدة من بينها إحداث المكتب في ضرب أحد الأهداف فوق التراب الإسباني.
آلية تبادل المعلومات بين الدول والمتعلقة بتبييض المركزي للأبحاث القضائية في شهر مارس في نفس السنة أيضاً وأمام التنامي الملحوظ
الأموال وتمويل الإرهاب بعد إصدار قانون رقم 43.05 من سنة ،2015تابع للمديرية العامة لمراقبة الذي سجلته المصالح الأمنية على مستوى ارتكاب
المتعلق بمكافحة غسل الأموال (،)2007.04.17 التراب الوطني ،وإنشاء المكتب الوطني لمكافحة بعض الجرائم التي تستأثر عاد ًة باهتمام الرأي العام
المتمم والمعدل بمقتضى القانون رقم 18.12بتاريخ الجريمة المعلوماتية والاستخبار الجنائي بالفرقة تمكنت هذه المصالح من تفكيك خلية إرهابية
الوطنية للشرطة القضائية ،وإنشاء وحدات أمنية اقترفت العديد من جرائم القتل والسرقات باسم
.2021.05.26 على الصعيد الجهوي ،مكلفة بمكافحة الجرائم الدين ،غير أن الأحداث الدامية التي عاشتها مدينة
إن موقف المغرب من الظاهرة الإرهابية بصفة السيبريانية والمرتبطة باستخدام التكنولوجيات الدار البيضاء بتاريخ 16مايو ،2003شكلت منعطفاً
عامة ،وعلى الخصوص من عودة المقاتلين الأجانب الحديثة ،وأخرى مكلفة بالاستخبار الجنائي أضحى معه المغرب أكثر وعياً بخطورة العمل
هو موقف واضح وحازم ،يدين بكل قوة كل مظاهر والمعلومة الوقائية والاستباقية ودعم الأبحاث الإرهابي الذي يلبس قناع الدين والذي وجد تربته
الإرهاب أ ًّيا كان مصدره أو دافعه أو مظهره ،وفي الجنائية ،علاو ًة على المكتب الوطني لمكافحة الخصبة في بعض الدعاة المتطرفين من أتباع
هذا السياق فقد تبنى المغرب إستراتيجية وطنية الجريمة المنظمة والإرهاب ،ناهيك عن خلق تيار السلفية الجهادية ،وأيضاً في بعض المغاربة
مندمجة لمكافحة الإرهاب تشمل إضافة إلى مختبرات جهوية لتحليل الآثار الرقمية .كما تم الذين شاركوا في الحروب التي عرفتها أفغانستان،
المقاربة الأمنية والقضائية ،تلك التي ترمي إلى وضع خطة عمل للتنسيق والتعاون بين مختلف والبوسنة والهرسك والشيشان والمنضوون في
النهوض بالجانب الاجتماعي والتنموي دون إغفال المصالح الأمنية الوطنية ،وتعزيز وتحديث معظمهم تحت لواء «الجماعة الإسلامية المقاتلة
الجوانب التحسيسية والتربوية والدينية التي تنشر الترسانة القانونية ،وتأهيل العنصر البشري وتقوية في المغرب» ،التي استغلت تجاربهم العسكرية
ثقافة التسامح والوسطية تحصيناً للمواطنين من إشراف القضاء من النيابة العامة وقضاة التحقيق وقابليتهم لتسخير هذه التجارب في تأطير الشباب
الأوهام ،التي يستند عليها الفكر الديني المتطرف بغية تنفيذ مشاريعها التخريبية داخل المغرب
المؤدي للإرهاب ،وبهذا الخصوص فقد انتهج على عمل الشرطة القضائية؛
المغرب سياسة تتسم بالعمق والقوة في الجمع بين تبادل المعلومات الميدانية والجنائية بين وخارجه.
مختلف المؤسسات الأمنية (المؤسسات هذه الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار
الدستورية) ،إذ تمت تقوية وعصرنة المراقبة الأمنية البيضاء حتمت على المغرب وضع إستراتيجية
الصارمة والدقيقة لمراكز الحدود ،سواء البحرية، متعددة الأبعاد لمواجهة هذا الخطر الإرهابي،
والبرية والجوية ،مع وضع سلسلة من الإجراءات
التقنية .هذه التعزيزات الأمنية مكنت المملكة من والتي تقوم على المحاور الأساسية التالية:
تفكيك مجموعة من الخلايا الإرهابية التي كانت إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية المغربية
(المؤسسات الدستورية) الفاعلة بصفة خاصة
تهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم؛ في مجال مكافحة الجريمة الإرهابية ،بشكل
ملء الفراغ القانوني الذي كان يعرفه المغرب جعلها أكثر فاعلية من خلال التنسيق الجيد بين
في هذا المجال من خلال وضع المشرع المغربي المصالح لدرء كل تهديد إرهابي بالسرعة والكيفية
لترسانة قانونية تساير التطور الذي عرفه العالم اللازمة ،حيث تم وضع مخطط عمل وطني وخلق
في مكافحة الجريمة الإرهابية ،بإصدار الظهير
الشريف رقم 1/140.03بتاريخ 2003.05.28 موقف المغرب من الظاهرة
بتنفيذ القانون 03.03المتعلق بمكافحة الإرهاب الإرهابية بصفة عامة،
الذي أسند الاختصاص الوطني في مادته السابعة
لمحكمة الاستئناف بالرباط للمتابعة والتحقيق وعلى الخصوص من عودة
والحكم في الجرائم الإرهابية .وبالرغم من أن المقاتلين الأجانب هو
قانون مكافحة الإرهاب 03.03يتضمن من الأحكام
ما يشكل إطاراً قانونياً لمعالجة ظاهرة المقاتلين موقف واضح وحازم ،يدين
الإرهابيين الأجانب ،فإن المملكة المغربية بادرت كل مظاهر الإرهاب أ ًّيا كان
إلى إصدار قانون رقم 86.14بتاريخ ،2015.06.01
لتحيين منظومتها الجنائية الوطنية ،وذلك لتقوية مصدره أو دافعه
آلياتها القانونية لمواجهة ظاهرة الالتحاق أو
محاولة الالتحاق بمعسكرات تدريبية بالخارج
وتلقي تدريبات بها ،إضافة لإحداث الهيئة الوطنية
48